مكتبة الفيديو الخاصة بنا

قيادة البنك


السيدة لبنى سليمان العليان

رئيس مجلس الإدارة

السيد توني كريبس

العضو المنتدب

السيدة لمى غزاوي

الرئيس التنفيذي للرقابة المالية

Chair

السيدة لبنى سليمان العليان

رئيس مجلس الإدارة

كلمة رئيس
مجلس الإدارة

يمثل عام 2021 بداية مرحلة الاستثمار في الخطة الاستراتيجية، والتي ركزت على تطوير عوامل التمكين الأساسية على مستوى البنك للمساعدة في تعزيز الأداء وبناء مؤسسة مصرفية مستدامة ودعم أهداف رؤية المملكة 2030.

يسرني أن أقدم لكم التقرير السنوي للبنك السعودي البريطاني (ساب) للعام المنتهي في 31 ديسمبر 2021. ورغم صعوبة تلخيص العام الماضي والذي واجهنا فيه تحديات وشكوك بالغة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وما ترتب عليها من فترات ركود وتقلبات للاقتصاد العالمي، إلا أن اختبارات التعامل مع تلك التحديات والشكوك أثبتت قدرة الاقتصاد السعودي على الصمود في عام 2021، خاصةً في قطاع الخدمات المصرفية ومؤسساته ومن بينها بنك ساب. فقد تمكّن البنك من الصمود في وجه تلك التحديات والتعامل مع الشكوك مرتكزاً على قوته المالية وإمكاناته الاستراتيجية، ومن ثم العودة من جديد إلى مسار النمو.

مرونة وصمود…نموٌ وثبات

شهد بنك ساب في عام 2021 حدثين مهمين كان لهما أبلغ الأثر في إرساء الأسس ورسم الطريق نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجية.

أولاً، تمكّنا خلال شهر مارس من إتمام المرحلة النهائية من الاندماج بين بنك ساب والبنك الأول. وكان لأهمية الصفقة - وهي أول صفقة اندماج مصرفي في المملكة - تأثيراً تخطى حدود بنك ساب. ولذلك انصبت طاقتنا وجهودنا بقوة على ضمان تحقيق النتيجة الصحيحة، والتي جاءت تتويجاً لجهود مضنية على مدار أكثر من 3 سنوات من مختلف فرق العمل داخل المؤسسة وخارجها. وأصبح بنك ساب أكثر قوةً ولديه نظام واحد لتقنية المعلومات وثقافة واحدة مشتركة وميزانية عمومية أكثر قوة، مما ساهم بصورة أفضل في تمكين البنك من تلبية الاحتياجات المتنامية لعملائنا ومتطلبات برنامج التحول الوطني وفق رؤية المملكة 2030.

ثانياً، التزمنا بتحقيق أهدافنا الاستراتيجية طويلة الأجل والخطوات التي سنتخذها لتحقيقها. فقد شرعنا في تنفيذ خطتنا الاستراتيجية مرتكزين على رؤية أساسية واضحة المعالم والأهداف والتي تمهد الطريق لاستغلال مكانتنا القوية والرائدة التي لطالما تمتعنا بها طوال تاريخنا الحافل.

يمثل عام 2021 بداية مرحلة الاستثمار في الخطة الاستراتيجية، والتي ركزت على تطوير عوامل التمكين الأساسية على مستوى البنك للمساعدة في تعزيز الأداء وبناء مؤسسة مصرفية مستدامة ودعم أهداف رؤية المملكة 2030. وقد بدأنا بالفعل في جني ثمار هذا الاستثمار، كما يتضح من الأداء المرن الذي انعكس في نمو محفظة قروضنا للربع الخامس على التوالي، وتحسن جودة الأصول ونمو رأس المال.

البيئة التشغيلية

استمر تأثير جائحة (كوفيد-19) على العملاء ومختلف الأطراف المعنية خلال عام 2021، رغم أن برنامج الدعم المدروس والحكيم الذي أطلقته المملكة ساعد على التخفيف من حدة الكثير من التحديات المستجدة، ومن أشكال هذا الدعم حملة التطعيم الوطنية الناجحة ضد فيروس كورونا والمساعدات المالية المقدمة للشركات والأفراد. كذلك، استمر النمو القوي في الطلب على قروض التمويل العقاري، كما ازدادت الثقة بشأن النمو الائتماني للشركات.

ومع ارتفاع أسعار الطاقة في النصف الثاني من العام وارتفاع أسعار الفائدة بشكل متسق، مما حد بشكل جزئي من آثار التضخّم، ورغم استمرار التحديات، إلا أن التوقعات المستقبلية للقطاع المصرفي تبدو واعدة.

أقرّ مجلس الوزراء الميزانية العامة للدولة للعام 2022 في شهر ديسمبر الماضي. وتشير الميزانية إلى أنه من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7%، مقارنةً بنسبة 3% في عام 2021، وذلك نتيجة ارتفاع الإيرادات النفطية. كذلك، ستكون البرامج التي تم إطلاقها، مثل الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي تم الإعلان عنها مؤخراً والتي ستعتمد على برنامج “شريك”، وهو برنامج يهدف إلى تعزيز الشراكات بين القطاع العام والشركات الخاصة المُدرجة، أحد المحفزات الأساسية في المرحلة التالية من تطور الاقتصاد السعودي.

تُوّجت التزامات المملكة بتحقيق الاستدامة بالإعلان عن عزمها على الوصول إلى الحياد الكربوني وتصفير الانبعاثات بحلول عام 2060. وتتوافق رغبة المملكة في أن تكون في صدارة الدول في رحلة التحول إلى بيئة أكثر استدامة تماماً مع تطلعات بنك ساب ونحن متحمسون للقيام بدور فاعل وداعم لهذه الرحلة الطموحة.

تكريس الجهود لتحقيق الأهداف الاستراتيجية

نتطلع من خلال أهدافنا الاستراتيجية طويلة الأجل إلى تعزيز المكانة الرائدة لبنك ساب على مستوى المملكة وترسيخ سمعته الطيبة باعتباره أحد أفضل وأكبر مزودي الخدمات المالية المتميزة للعملاء بجانب تحقيقه عوائد مجزية لمستثمريه.

وكما ذُكر آنفاً، يمثل عام 2021 بداية مرحلة الاستثمار، ومما يدعو للسرور حجم التقدم الكبير الذي تحقق في تطوير بعض عوامل التمكين الأساسية لأهدافنا طويلة الأجل، بدايةً من تأسيس مكتب للتحول الرقمي وصولاً إلى تطوير مجموعة شاملة من منتجات التمويل العقاري وتحسين منصتنا الإلكترونية لمعاملات الرهن العقاري. وأثناء قيامنا بذلك، استفدنا أيضاً من فرصة المشاركة في عدد من أبرز الفرص، ومن بينها المشاركة كأحد المنظمين الرئيسين للتمويل المجمع بـ 14 مليار ريال سعودي لصالح شركة البحر الأحمر للتطوير. وكان من دواعي سرورنا أيضاً أن نشهد نمواً قوياً في حجم القروض الممنوحة ضمن جميع فئات منتجاتنا الأساسية، والتي نتج بعضها عن الاستثمارات التي تم ضخّها، كما نتوقع جني المزيد من ثمار هذه الاستثمارات خلال عام 2022.

وكما ترون أنه إذا ما أردنا تلخيص استراتيجيتنا في كلمة واحدة فستكون هي “النمو”. وبينما يسعدنا للغاية أن نرى بوادر النمو في عام 2021 المتحققة من استثماراتنا، فإننا نتوقع نموًا أكبر في عام 2022.

أداء مالي مستدام

يُعد الأداء المالي المستدام من أهم السمات المستهدفة لاستراتيجيتنا. ويشمل الأداء المالي لبنك ساب خلال عام 2021 العودة إلى تحقيق الأرباح واستمرار نمو محفظة القروض مع إدخال التحسينات على الكفاءة وضمان جودة الأصول. وبلغ صافي الدخل قبل الزكاة وضريبة الدخل الذي حققه البنك خلال العام 3.9 مليار ريال سعودي، كما وصلت إيراداته إلى 7.9 مليار ريال سعودي. وتُعد هذه النتائج المالية القوية للبنك خير دليل على صموده وتقدمه الذي تحقق في عام 2021.

وتكريماً لثقة المساهمين ودعمهم المستمر، اقترح البنك توزيع أرباح نقدية نهائية بقيمة 1.8 مليار ريال سعودي أو 0.36 ريال سعودي لكل سهم.

أهمية الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية

مع دمج الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية في كل من استراتيجيتنا وأهداف التحول الوطني طويلة الأجل لرؤية المملكة 2030، فقد ركزنا خلال العام على صياغة استراتيجيتنا لهذا الجانب المهم الذي نوليه اهتماماً بالغاً في البنك. وتمثل هذه المبادرة تحولاً حاسماً لبنك ساب ولعملائنا، إذ أننا نؤمن بأن الالتزام الراسخ بالممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية، قولاً وفعلاً، ضروري للغاية لتحقيق النمو المستدام.

ومن الناحية التشغيلية خلال عام 2021، قدم بنك ساب اسهامات إيجابية في هذا الجانب، حيث قدّم أول وديعة “خضراء” ويعمل مع شركائه في مجموعة إتش إس بي سي لإتاحة الفرصة لعملائه للاستثمار في الصناديق المتوافقة مع الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية. وقد تم تكريم بنك ساب لقاء ما تميز به من صدق التزامه ونجاح جهوده، حيث فاز البنك خلال العام بجائزة “الريادة المتميزة في تمويل المشاريع المستدامة في الشرق الأوسط” من مجلة غلوبال فاينانس، مما يؤكد على تنامي قوة ساب في هذا المجال.

وضع الهيكل المناسب للحوكمة والإدارة

نفخر بالكفاءات والخبرات الكبيرة التي يتمتع بها مجلس إدارة البنك وفريق إدارته العليا. ففي شهر فبراير، قرر العضو المنتدب السابق، السيد ديفيد ديو، التقاعد بعد 11 عاماً من العمل كعضو منتدب للبنك. ويُعرب مجلس الإدارة عن امتنانه العميق للسيد ديفيد ديو على التزامه ومساهمته الكبيرة في رحلة البنك. وانضم السيد توني كريبس إلى مجلس الإدارة خلفاً للسيد ديفيد ديو في منصب العضو المنتدب، وإنني لأشعر بحماس شديد بشأن مستقبل البنك تحت قيادته، إذ يتمتع بخبرة كبيرة اكتسبها من العمل في مجموعة إتش إس بي سي في عدد من المناطق. كذلك، انتهت فترة عمل السيد ماثيو بيرس كرئيس تنفيذي للرقابة المالية ورحّبنا بالأستاذة لمى غزاوي، التي تتمتع بخبرة كبيرة في المجال المصرفي، كرئيس تنفيذي جديد للرقابة المالية في بنك ساب.

وأود أن أعرب عن خالص امتناني وتقديري لزملائي أعضاء مجلس الإدارة على أداء مهامهم بتميز وكفاءة ومهنية. فقد كرس كلٌ منهم الكثير من الوقت والجهد للاجتماع بشكل دوري لمناقشة الموضوعات الرئيسية مثل الاندماج والاستراتيجية وإدارة المخاطر وثقافة العمل وكفاءات البنك وتجربة العملاء، في الوقت الذي نتعامل فيه مع التحديات والمطالب التي فرضتها أزمة الجائحة.

كما أود أن أعرب أيضاً عن خالص امتناني وتقديري لموظفينا في كافة المستويات على جهودهم الكبيرة التي كانت بمثابة القوة الدافعة لإنجازات البنك خلال عام 2021. ونؤكد جميعاً في مجلس الإدارة والإدارة العليا على فخرنا وامتنانا الشديد بما يظهرونه من تكريس للجهود ومرونة وتفهم وخبرة ومهنية في ظل التحديات الحالية المستمرة والأوقات العصيبة غير المسبوقة.

وختاماً، أود أن أعرب عن خالص امتناني وتقديري لحكومة المملكة العربية السعودية لما تقدمه من توجيه ودعم وخاصةً الجهات التنظيمية والرقابية وهما البنك المركزي السعودي “ساما” وهيئة السوق المالية السعودية.

Chair

السيد توني كريبس

العضو المنتدب

كلمة العضو
المنتدب

يعمل البنك السعودي البريطاني (ساب) وفق رؤية واضحة، تتمثل في أن “نأتي بعالم من الفرص المالية لمملكة طموحة”. وسنواصل تقديم الدعم في نمو المملكة ولدينا الوسائل والخبرات اللازمة لاغتنام الفرص المتاحة ومساعدة عملائنا في تحقيق طموحاتهم.

إن التزامي تجاه بنك ساب واضح وبسيط، وهو تنفيذ استراتيجية النمو طويلة الأجل وتمكين البنك من استعادة مكانته الرائدة التي لطالما تمتّع بها على مدار تاريخه العريق الحافل بالتطورات. ومن شأن تحقيق أهدافنا الاستراتيجية أن يعزز أيضاً من استدامة بنك ساب، ما يضمن تقديم الخدمات والمنتجات المناسبة لعملائنا في المستقبل.

بنك واحد – اكتمال يوم العميل الأول

تمكّنا في شهر مارس من إكمال “يوم العميل الأول”، الذي يمثل بداية العمل كبنك واحد متكامل تماماً، وقد تحقَّق ذلك قبل أن أتولى منصبي هذا، لكنّي أود التعبير عن خالص التهاني لأسرة بنك ساب على تحقيق هذا الإنجاز الكبير خلال الإطار الزمني المتفق عليه وبالمصاريف المحددة. ومنذ “يوم العميل الأول”، واصلنا مراجعة عملياتنا وأنظمتنا لتحديد أي جوانب يمكن تحسينها وتعزيز كفاءتنا وفعاليتنا، وإنه لمن دواعي سروري أن أُعلن أننا تمكّنا من تجاوز الرقم المستهدف لوفورات التكاليف محققين حوالي 0.7 مليار ريال سعودي أو 20% من مجموع تكاليف بنك ساب والبنك الأول قبل الاندماج. وبلغ إجمالي تكاليف التكامل التراكمية نحو 1.1 مليار ريال سعودي. ويتوافق كلا هذين المقياسين مع التوقعات الأولية التي وضعناها. كما أن البنك أصبح الآن أكثر قوة وقدرة على خدمة عملائه وتلبية احتياجاتهم.

استعراض الاستراتيجية

تتسم استراتيجيتنا بكونها واضحة ومباشرة، وتهدف إلى الاعتماد على نقاط قوتنا والمشاركة بشكل أكبر في مجالات النمو المتصلة بخطط تحقيق رؤية المملكة 2030. ويتمتع البنك السعودي البريطاني (ساب) بعدد من نقاط القوة والمزايا التنافسية التي تميزه عن نظرائه. كما يُعد ساب أفضل بنك دولي في المملكة، إذ يوفر لعملائه تجربة مصرفية عالمية من خلال شراكته مع مجموعة إتش إس بي سي. ويتميز البنك أيضاً عن غيره في الخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية التجارية، كما يوفر مجموعة متنوعة من الخدمات المصرفية للأفراد ويتبع في هذا المجال نهجاً يركز على الثروات.

خلال عام 2021، أنجزنا المراحل النهائية من عملية الاندماج وبدأنا مرحلة الاستثمار، والتي تمثل بداية برنامج استثمار ممتد نسعى من خلاله إلى استثمار أكثر من 1.5 مليار ريال سعودي لتطوير وتحويل بنية تقنية المعلومات لدينا وتطوير قدرات ومهارات موظفينا ورقمنة عملياتنا وإجراءاتنا لتوفير تجربة رقمية متكاملة للعملاء. ومن المتوقع أن نبدأ في جني ثمار هذا الاستثمار خلال عام 2022، لكن الجزء الأكبر من العوائد من المتوقع أن يكون بعد عام 2022.

وبعد انضمامي إلى بنك ساب في شهر مايو من العام 2021، أدهشني مستوى الحماس والطاقة التي شهدتها على مستوى البنك بمختلف إداراته وجوانب عمله لا سيما الانتقال من “عملية التكامل” مباشرةً إلى “مسار النمو”، لهذا فأنا أنظر بحماس كبير لما ينتظرنا في المستقبل.

الأداء في 2021

حين ننظر إلى أداء البنك خلال عام 2021 بالكامل، سواءً قبل انضمامي إليه أو بعده، نجد أن حجم الإنجازات الهائلة التي حققها البنك أمر مذهل. فقد حقق قطاع الخدمات المصرفية للشركات نمواً مستداماً على مدار العام، حيث زاد حجم الإقراض بنسبة 9%، ورغم ارتفاع مستويات السيولة خلال العام، مما أدى إلى ارتفاع مستويات السداد، إلا أن قطاع الخدمات المصرفية للشركات استخدم علاقاته الوطيدة ومنتجاته وخدماته المميزة لدعم عملائنا مع تعزيز المركز المالي للبنك. وبفضل نقاط القوة الكبيرة التي يتمتع بها البنك في مجال خدمات الشركات المحلية والعالمية، فقد نجحنا في الفوز بتنسيق إحدى عمليات التمويل الرئيسية لشركة البحر الأحمر للتطوير في أوائل هذا العام، والتي تمثل أول قرض “أخضر” مقوّم بالريال السعودي في المملكة.

تمكّن قطاع الخدمات المصرفية للأفراد من تعزيز مشاركته في مجال التمويل العقاري من خلال تعزيز قدرات المبيعات الإلكترونية لتوفير مجموعة كاملة من خيارات تمويل التطوير العقاري. وكانت هذه هي الخطوة الأولى في مرحلة الاستثمار بالنسبة لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد. ومما يبعث بشدة على التفاؤل رؤية أن قروض التمويل العقارية الجديدة قد [تضاعفت تقريباً] خلال عام 2021، رغم عدم توافر مجموعة المنتجات بالكامل خلال العام. ومع ذلك، فما يزال لدينا تفاؤل كبير للغاية بإمكانية تعزيز نمو التمويل العقاري بصورة أكبر خلال عام 2022، في ظل الاستثمارات التي ضخّها البنك خلال العام الماضي.

اتسم الأداء المالي للبنك بالمرونة الكبيرة رغم استمرار حالة عدم الاستقرار وانعدام وضوح الأفق نتيجة الجائحة العالمية وضغوط المنافسة، فقد عاد البنك إلى تحقيق الأرباح في عام 2021، مقارنةً بعام 2020، حيث بلغت إيراداته 7.9 مليار ريال سعودي وبلغ صافي الدخل 3.9 مليار ريال سعودي قبل خصم الزكاة وضريبة الدخل. كذلك، ارتفع إجمالي القروض والسُلف للربع الخامس على التوالي ليصل إلى 174.3 مليار ريال سعودي في نهاية عام 2021، كما ارتفعت ودائع العملاء لتصل إلى 186.8 مليار ريال سعودي في نهاية الفترة وبلغت نسبة الودائع تحت الطلب 82%. وما يزال أداء البنك في مقاييس رأس المال والتمويل والسيولة قوياً ولدينا القدرة على دعم النمو في المستقبل.

موظفونا

لقد كان من دواعي فخري أن يُطلب مني قيادة بنك ساب في المرحلة المقبلة من رحلته، وأود أن أُعرب عن خالص امتناني لسلفي، السيد ديفيد ديو، على سلاسة العملية الانتقالية. لقد كان ديفيد خير سفير لبنك ساب على مدى أكثر من 11 عاماً من العمل كعضو منتدب وأتمنى له دوام التوفيق بعد تقاعده. وكما أشرتُ سابقاً، فإنني متحمس للغاية بشأن الآفاق المستقبلية للبنك في الوقت الذي نسعى فيه إلى تعزيز نموه، كما أود أن أُعرب عن شكري لمجلس الإدارة وأفراد الإدارة العليا وجميع موظفي بنك ساب على الطاقة والحيوية اللتان شهدتهما منذ انضمامي للبنك في شهر مايو، ولا شك لدي أن هذه الطاقة ستظهر جليّةً في نجاح البنك خلال السنوات القادمة.

Chair

السيدة لمى غزاوي

الرئيس التنفيذي للرقابة المالية

مراجعة الرئيس
التنفيذي للرقابة المالية

" إذا ما أعدنا النظر في هذا العام، سنلاحظ عودة البنك إلى تحقيق نمو متسق في القروض واستقرار الإيرادات والعودة إلى تحقيق الأرباح، فضلاً عن التحسّن الملحوظ في مقاييس جودة الأصول وتجاوز التوقعات بشأن وفورات التكاليف المتحققة نتيجة التكامل بين البنكين. ومن الواضح أن انخفاض سعر الفائدة كان له تأثير على إيراداتنا، لكن من المفترض أن يؤدي الاتفاق في الآراء حالياً بشأن أسعار الفائدة المرجعية العالمية المتوقعة في 2022 إلى بدء العودة إلى الوضع الطبيعي بالنسبة لأسعار الفائدة والإيرادات. وفي ظل النتائج المالية القوية والتوقعات الإيجابية للغاية، فإننا في غاية التفاؤل بشأن الفترة القادمة وما تحمله لنا من فرص."

في أعقاب عام مليء بالتحديات في 2020، حقق بنك ساب نتائج مالية قوية خلال عام 2021، عائداً إلى تحقيق الأرباح وإحراز تقدم كبير في عدد من المؤشرات المالية. فقد شهد إجمالي قروض العملاء نمواً بنسبة 9%، وواصلنا تحسين جودة الأصول. وحققنا المزيد من مكاسب توحيد الأعمال وتكاملها بلغت 0.7 مليار ريال سعودي سنوياً بما يفوق التوقعات الأصلية. لقد كان التقدم قوياً، ونحن متفائلون بقدرتنا على البناء فوق هذه الأسس المتينة التي أرسيناها.

بلغ صافي الدخل قبل خصم الزكاة وضريبة الدخل 3.9 مليار ريال سعودي في عام 2021، مقارنةً بخسارة 4.3 مليار ريال سعودي في عام 2020. كذلك، بلغت إيرادات البنك 7.9 مليار ريال سعودي خلال العام، منها 5.7 مليار ريال سعودي من صافي الدخل من العمولات الخاصة، وبلغ حجم التكاليف 3.7 مليار ريال سعودي. وقد أكملنا عملية الاندماج في النصف الأول من العام، ونتج عن ذلك بعض التكاليف المتعلقة بالاندماج التي بلغت 0.1 مليار ريال سعودي خلال العام، إلا أن الاستثمارات التراكمية التي تم ضخها من تكاليف الاندماج بقيمة 1.1 مليار ريال سعودي تهدف إلى توفير أكثر من 0.7 مليار ريال سعودي سنوياً نتيجة توحيد أعمال البنكين. ومما يدعو إلى السرور أننا تمكّنا من تحقيق خفض ووفورات في التكاليف عند الحد الأقصى لتوقعاتنا الأولية بنسبة بلغت حوالي 20% من قاعدة التكاليف المجمعة لبنك ساب والبنك الأول في عام 2017.

وإذا ما استثنينا التكاليف المتعلقة بالاندماج في عامي 2021 و2020، وكذلك الانخفاض في قيمة الشهرة في عام 2020، حتى تصبح لدينا مقارنة أفضل للأداء، يصبح صافي الدخل 4.0 مليار ريال سعودي قبل خصم الزكاة وضريبة الدخل وهو أعلى منه في عام 2020 بقيمة 0.4 مليار ريال سعودي نتيجة انخفاض الخسائر الائتمانية المتوقعة والتكاليف، مما يعوض انخفاض الإيرادات بشكل جزئي.

انخفضت الإيرادات مقارنةً بعام 2020، نتيجة لخفض أسعار الفائدة المرجعية في بداية عام 2020 وزيادة التنافسية في القطاع. وفي ظل التركيز في قطاع الخدمات المصرفية للشركات على القروض، التي يتم منحها في الغالب بسعر متغيٍّر، يعتبر البنك أكثر عرضة بوجه عام للتحركات في أسعار الفائدة المرجعية، مما أدى إلى انخفاض صافي الدخل من العمولات الخاصة خلال عام 2021. علاوةً على ذلك، حقق البنك أداءً قوياً ارتفع بنسبة 10% من الأنشطة التجارية الآخرى مقارنةً بعام 2020 نتيجة ارتفاع الدخل من وتحويل العملات الأجنبية نتيجة تحسّن التدفقات النقدية للعملاء، إلى جانب المبيعات من محفظة الاستثمارات. وانخفض صافي إيرادات الرسوم بنسبة 7% بشكل جزئي بسبب التغيُّر في النفقات المتعلقة بالعائدات التشغيلية. كذلك، اتسم الدخل من الرسوم التجارية بالمرونة خلال العام، ونتج عن ذلك ما يقرب من نصف دخل البنك من الرسوم.

وانخفضت التكاليف، بعد استبعاد التكاليف المتعلقة بالاندماج، بمقدار 0.1 مليار ريال سعودي مقارنة بعام 2020، ليستمر البنك في مساره الإيجابي في إدارة التكاليف خلال السنوات القليلة الماضية. وبلغت تكاليف الاندماج 0.1 مليار ريال سعودي خلال عام 2021، كان بعضها بعد “يوم العميل الأول” حيث واصلنا البحث عن فرص خفض التكاليف بصورة أكبر. كذلك، بدأ البنك مرحلة الاستثمار من أجل تحقيق أهداف استراتيجيته، وسيتطلب ذلك أيضاً إدارة أكثر صرامةً لقاعدة التكاليف بينما نعتمد الأنشطة والمشاريع المجدية تجارياً ونراقب إنتاجية الاستثمارات.

بلغت الخسائر الائتمانية المتوقعة 0.5 مليار ريال سعودي وهي أقل بمقدار 1.2 مليار ريال سعودي منها في عام 2020. وتمثل التكلفة المتكبدة لعام 2021 تكلفة مخاطر بقيمة 27 نقطة أساس، وهو ما يمثل الحد الأدنى وفق التوجيهات المحددة للدورة بالكامل ويعكس الإجراءات المبكرة المتخذة بعد الاندماج والنهج التحفظي الذي يتبعه البنك في التعامل مع المخاطر. كذلك، استمر التحسن في مقاييس جودة الأصول خلال عام 2021 بما يتماشى مع توقعاتنا، وبلغت نسبة القروض غير العاملة من القروض المقدمة من بنك ساب 2.4% كما بلغ إجمالي نسبة القروض غير العاملة، بما فيها القروض المشتراة أو الناشئة ذات القيمة الائتمانية المنخفضة، 4.6%.

ويظل المركز المالي لبنك ساب في وضع جيد، حيث بلغ إجمالي أرصدة القروض والسلف 174.3 مليار ريال سعوي وإجمالي الودائع 186.8 مليار ريال سعودي في نهاية العام. كما حقق البنك نمواً بنسبة 9% في حجم القروض خلال العام، مع تحقيق تقدم في أعمال قطاعي الخدمات المصرفية للشركات والأفراد. كذلك، شارك البنك في المشاريع العملاقة في المملكة وشهد زيادة سريعة في حجم قروض التمويل العقاري، ونحن متفائلون بتحقيق مزيد من النمو خلال عام 2022 في ظل قوة الوضع المالي للبنك.

وقد أنهينا العام بمركز مالي قوي حيث بلغت نسبة نسبة رأس المالي الاساسي 19.29% وبلغت نسبة إجمالي رأس المال 21.84%. ويتميز البنك بقاعدة تمويل مستقرة ومنخفضة التكلفة، والتي تشمل نسبة 82% من قاعدة الإيداع في صورة ودائع تحت الطلب.

إذا ما أعدنا النظر في هذا العام، سنلاحظ عودة البنك إلى تحقيق نمو متسق في القروض واستقرار الإيرادات والعودة إلى تحقيق الأرباح، فضلاً عن التحسّن الملحوظ في مقاييس جودة الأصول وتجاوز التوقعات بشأن وفورات التكاليف المتحققة نتيجة التكامل بين البنكين. ومن الواضح أن انخفاض سعر الفائدة كان له تأثير على إيراداتنا، لكن من المفترض أن يؤدي الاتفاق في الآراء حالياً بشأن أسعار الفائدة المرجعية العالمية المتوقعة في 2022 إلى بدء العودة إلى الوضع الطبيعي بالنسبة لأسعار الفائدة والإيرادات. وفي ظل النتائج المالية القوية والتوقعات الإيجابية للغاية، فإننا في غاية التفاؤل بشأن الفترة القادمة وما تحمله لنا من فرص.